يشكل البحث العلمي ركناً هاماً ومحوراً أساسياً في الجامعات وبناء استراتيجياتها ، وانطلاقاً من هذه الأهمية استضافت جامعة حماة يوم الأربعاء 13/11/2019 على مدرج الباسل في كلية الطب البيطري
المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية العربية السورية الدكتورة بثينة شعبان
وذلك لإلقاء الضوء على دور البحث العلمي وارتباطه بواقع المجتمعات، ومناقشة آليات النهوض بالبحث العلمي في جامعاتنا من خلال ندوة حوارية بعنوان : (البحث العلمي وأهميته الاستراتيجية للبلاد)
وذكرت الدكتورة بثينة شعبان في حوارها أن الجامعة تعتبر مكاناً لصياغة منهجية التفكير ومن الضروري اعتماد منهجية البحث والتفكير في جميع مفاصل حياتنا، فالبحث العلمي لا يقتصر على مرحلة معينة من مراحل حياتنا أو دراستنا بل منهج وطريقة تفكير . فحتى يتمكن الباحث من الحصول على شهادة الدكتوراه في أي اختصاص لابد وأن يُقدم إضافة هامة إلى المعرفة الإنسانية. فإن أهم حرب يخوضها الإنسان في أي مكان من العالم هي حرب المعرفة.
ولابد لنا من التأكيد على أن مرسوم إحداث جامعة حماة في العام 2014 في ظل الحرب الكونية على الجمهورية العربية السورية كان رسالة هامة جدا بأننا ماضون في الحرب ضد الإرهاب من جهة والبناء العلمي والمعرفي من جهة أخرى.
وأضافت الدكتورة بثينة شعبان نحن أمام تحد كبير وهو أن نعيد الأمن والأمان إلى بلادنا وسيادة الجمهورية العربية السورية على جميع أراضيها . وفي ذات الوقت أن نعمل على شحذ أدواتنا للتفوق في جميع الاختصاصات وتحسين مستوانا في سلم المعرفة على مستوى العالم.
فمشكلتنا أننا لم نؤسس للقيم الفكرية وأهمية الفكر والبحث العلمي في مجتمعنا . وأن نشعر أن الفكرة هي أهم وأثمن شيء في الوجود وهي الإبداع الأغلى . فلابد لنا من التأكيد على أهمية الفكر والبحث العلمي وعلى أهمية القراءة وقيمتها في صياغة شخصية أطفالنا وشبابنا .
فخلاصة القول أدعوكم كطلاب وأساتذة للتفكير بشكل علمي وبحثي وأيضاً التأكيد على العمل بروح الفريق وبمنهجية فريق العمل لأن أداة الـ (نحن) هي من تبني الأوطان . وأي عمل يهدف إلى رفع شأن البلاد هو عمل وطني يستحق التحية والاحترام.
وفي سياق الإجابة على مداخلات بعض الأساتذة والطلاب حول المواضيع العلمية أو السياسية التي تم طرحها أثناء اللقاء ذكرت الدكتورة شعبان أن أحد أهم المؤشرات الخطيرة هوعدم الاستفادة من ملكات وإمكانيات طلاب العلوم الأدبية فالحضارة العربية اشتهرت بعملاقة الفلاسفة والأدباء الذين أضافوا إلى المعرفة الإنسانية قيم جوهرية وفكراً متوقداً يُدرس في جامعات العالم.
ونحن اليوم أكثر ما نكون بحاجة للمبادئ الأساسية (عروبتنا، قدسية وطننا وشعبنا) في زحمة الضخ الإعلامي الشرس والممنهج والتشويه الذي نتعرض له على كافة المستويات . فالحروب هي ذاتها والاستعمار هو ذاته لكنه بأوجه خطيرة ومختلفة.
وفي ظل كل ذلك نحن بحاجة لتحصين أجيالنا ضد الاختراقات التي كانت سبباً للانكسارات وهو أمر في غاية الأهمية.
وقد قدمت الدكتورة بثينة شعبان في معرض حديثها اقتراحاً بإنشاء مركز أبحاث في جامعة حماة يكون مرجعاً لكافة الشركات الصناعية والزراعية والتجارية لإيجاد الحلول للمشاكل والصعوبات التي تعترضهم عن طريق إجراء الأبحاث العلمية واتباع منهجية البحث العلمي في إيجاد تلك الحلول. بالإضافة إلى إنشاء مكتبة خاصة بجامعة حماة تأكيداً على أهمية القراءة والمطالعة .
وفي الختام شكر الدكتور محمد زياد سلطان رئيس جامعة حماة الدكتورة بثينة شعبان على حضورها وإغنائها اللقاء بما قدمت على الصعيدين العلمي والسياسي وأضاف إننا في جامعة حماة على استعداد لتبني أي بحث علمي يتسم بقدرته على حل مشكلة يعاني منها المواطن السوري على امتداد مساحة الوطن دون حدود لأي رقم مادي وعلى استعداد لتقديم كافة الدعم اللازم لحين إنجازه . وأي باحث يستطيع التوصل إلى نشر البحث العلمي في المجلات العلمية المرموقة فإن جامعة حماة على استعداد لتحمل كافة الأعباء المادية اللازمة لذلك.
وفي مداخلته أضاف الرفيق أشرف باشوري أمين فرع حماة لحزب البعث العربي الاشتراكي أن الإرهاب على مدى سنوات الحرب استهدف مراكز الأبحاث على مستوى الجمهورية العربية السورية في جميع المحافظات وبخاصة مراكز الأبحاث الزراعية ومنها (مراكز تطوير عرق العواس – إكثار البذار – وغيرها الكثير).
حضر اللقاء كل من :
الرفيق المهندس أشرف باشوري أمين فرع حماة لحزب البعث العربي الاشتراكي
الدكتور محمد الحزوري محافظ حماة
الدكتور محمد زياد سلطان رئيس جامعة حماة
الرفاق أعضاء قيادة فرع حماة لحزب البعث العربي الاشتراكي
وحشد من الفعاليات الأهلية والاجتماعية في المحافظة و السادة أعضاء الهيئة التدريسية والطلاب في جامعة حماة .
المكتب الصحفي
رئيفة زينو