الكفاءة الاقتصادية لتسويق محصول الزيتون في منطقة (السلمية)
الملخص
هدف هذا البحث إلى تحليل الكفاءة الاقتصادية لتسويق محصول الزيتون على مستوى المزارعين والتجار في منطقة (السلمية) والقرى التابعة لها، بغرض تحديد الأداء التسويقي والمشكلات التسويقية التي تواجه المزارعين والتجار لهذا المحصول، وذلك بالاعتماد على عينة طبقية منتظمة مكونة من (331) مزارعاً و(10) تجار تجزئة و(5) تجار جملة و(2) تاجَرِي تصدير أخذت من منطقة الدراسة. كما تم التعرف من خلال نتائج الدراسة على المسالك التسويقية لمحصول الزيتون والتكاليف التسويقية في تلك المسالك، فقد بلغت التكاليف التسويقية على مستوى المزارع (66.7) ل.س / كغ، وعلى مستوى تاجر الجملة (49.3) ل.س / كغ، وعلى مستوى تاجر التجزئة (29.2) ل.س / كغ، ولوحظ أن تجار التجزئة كانوا الأقل في تكاليفهم التسويقية نتيجة لقلة الخدمات التسويقية مثل غياب تكلفة العمولة.
أعلى هامش تسويقي لزيت الزيتون حققه تاجر التصدير ثم تاجر التجزئة ثم تاجر الجملة (300،210،200) ل.س / كغ وذلك على الترتيب، وقد بينت نتائج التحليل وجود فروق معنوية بين تاجر الجملة وتاجر التجزئة بالنسبة لإجمالي التكاليف التسويقية لمحصول الزيتون عند مستوى دلالة (0.01)، كذلك وجود فروق معنوية بين مختلف المسالك التسويقية بالنسبة لإجمالي التكاليف التسويقية لزيت الزيتون عند مستوى دلالة (0.01)، أما بالنسبة للكفاءة التسويقية فتبعاً للمؤشر الأول يلاحظ ارتفاع الكفاءة التسويقية لتاجر التجزئة (96.1)% مقارنة مع تاجر الجملة (92.2)% وتاجر التصدير (92.03)%، كذلك بالنسبة للمؤشر الثاني يلاحظ ارتفاع الكفاءة التسويقية لتاجر التجزئة (9.7)% مقارنة مع بقية الأنماط.
تبين أن المنتجين حصلوا على أعلى نصيب من تاجر الجملة الذي بلغ حوالي (87.3) % من ليرة تاجر الجملة للزيت و(85,3) % للزيتون، بينما بلغ (86.02) % من سعر تاجر التجزئة للزيت و (82.05) % للزيتون، وأدناها نصيب المنتج من تاجر التصدير فقد بلغ نحو (72.72) % من ليرة تاجر التصدير لزيت الزيتون. وأهم المشكلات التسويقية تمثلت في ارتفاع تكاليف النقل، حيث أن (86.6) % من المزارعين يواجهون هذه المشكلة نتيجةً لارتفاع أسعار الوقود وصيانة وسائط النقل.