تقييم انتشار القرح الانضغاطيّة لدى مصابي الحرب وتقييم ممارسات مرافقيهم للوقاية منها
الملخص
أدَّت الحرب في سورية إلى مشاكل صحية عديدة، منها الإصابات بين أفراد الجيش العربيّ السّوريّ، وترافق العديد منها مع الحدّ من الحركة، وفقدان الإحساس الأمر الذي يزيد من حدوث القرح الانضغاطيّة وتطوّرها. هدفت هذه الدّراسة الوصفية إلى دراسة انتشار القرح الانضغاطيّة عند مصابي الحرب ذوي الإعاقة الحركية، وتقييم الممارسات التي يتبعها مرافقو هؤلاء المصابين للوقاية، ومنع حدوث القرح الانضغاطيّة وتطوّرها التي قد تصيبهم من خلال مقابلة شخصية مع المرافقين، وتمّ ملء استبيان طوره الباحث في أثناء زيارته لـ 52 مصاباً في أماكن إقامتهم في محافظة اللاذقية. وتوصلت الدّراسة إلى أنّ 44.2% من المصابين المشمولين بالدّراسة، كان لديهم معاناة من القرح الانضغاطيّة في توقيت إجراء الدّراسة. كما بينت الدّراسة أنّ لدى النسبة الأعلى من المرافقين 61.5% مستوى ممارسة متوسط في منع حدوث القرح الانضغاطيّة وتطوّرها، ولدى 26.9% مستوى ممارسة ضعيف، بينما لدى 11.5% فقط مستوى ممارسة عالٍ. إنّ المجتمع السوري بأمس الحاجة إلى إجراء مثل هذه الدّراسة، وخاصة بعد ظهور تحديات صحية، واجتماعية، واقتصادية جديدة من أجل إلقاء الضوء على مدى انتشار هذا النوع من المشكلات الصحية، وتكوين قاعدة بيانات تكون المنطلق في إعداد البرامج العلاجية المناسبة التي تضع الحلول للمشكلات الصحية لهؤلاء الأشخاص لما يحملونه من قيم وقدرات بشرية، يمكنها أن تسهم في إعادة الإعمار. بناء على هذه الدّراسة يجب توجيه وزارة الصحة، والمشافي العسكرية لتوفير رعاية صحية منزلية من خلال زيارات الاختصاصيين في التّمريض والطّبّ ليتمّ التقييم المناسب، والتداخل الطّبّي، والتّمريضي الملائم لكلّ حالة.