التصنيف | رسالة دكتوراه |
الكاتب | ياسر محمد حسان |
عنوان البحث | دراسة نسيجية وبيوكيميائية لتأثير عقاري السيسبلاتين والثيموكينون في كلى الأرانب وأكبادها المستحدث فيها سرطان القولون والمستقيم بوساطة عقار أزوكسي ميثان |
المشرف | الأستاذ الدكتور موفق جنيد(مشرفاً علمياً ) – الدكتور د. رواد موسى(مشرفاً مشاركاً) |
الكلية | كلية الطب البيطري |
القسم/الاختصاص | قسم التشريـــــــــــــــــــح/ اختصاص نسج بيطرية |
السنة | 2025 م – 1447 هـ |
ملخص البحث:
يهدف هذا البحث إلى تقييم الأثر الوقائي والعلاجي المحتمل للثيموكينون، وهو مركب طبيعي مشتق من حبة البركة، والسيسبلاتين، وهو أحد عقاقير العلاج الكيميائي الشائعة، مع التركيز على فهم كيفية مساهمة هذين المركبين، سواء استخدما منفردين أو بالاشتراك، في تثبيط أو تقليل تكون الأورام في القولون والمستقيم بعد احداثها تجريبياً باستخدام عقار الأزوكسي ميثان.
أُجريت الدراسة على 60 أرنباً ذكراً من سلالة محلية، تتراوح أعمارها بين 4-6 أشهر، وبمتوسط وزن 1200-1400 غ. استمرت التجربة لمدة ثمان أسابيع. قُسّمت الأرانب عشوائياً إلى خمس مجموعات متساوية (12 أرنباً لكل مجموعة) لتقييم طرق علاجية مختلفة. حُقنت مجموعات الدراسة باستثناء المجموعة الأولى (الشاهد السلبي) بجرعتين من عقار الأزوكسي ميثان لتحريض أورام القولون والمستقيم، عن طريق الحقن ضمن التجويف البريتوني بجرعة (15 ملغ/كغ)، بفاصل زمني أسبوع بين الجرعتين. بعد الانتهاء من حقن عقار الأزوكسي ميثان، أُعطيت مجموعات الدراسة باستثناء المجموعة الأولى(G1) عقاري الثيموكينون والسيسبلاتين على الشكل التالي: المجموعة الثانية (G2) جُرّعت عقار الثيموكينون فقط عن طريق الفم بجرعة (50 ملغ/كغ) يومياً وحتى نهاية التجربة، فيما حُقنت المجموعة الثالثة (G3) بعقار السيسبلاتين ضمن التجويف البريتوني بجرعة علاجية تراوحت مابين (7.2-7.74ملغ/كغ) بفاصل زمني (14) يوم بين كل جرعة بعد أن حُسبت وفق معادلة موستلر. أما المجموعة الرابعة (G4)، فجُرّعت عقار الثيموكينون عن طريق الفم بجرعة (50 ملغ/كغ) يومياً وحتى نهاية التجربة، بالإضافة إلى ذلك حُقنت بعقار السيسبلاتين ضمن التجويف البريتوني بجرعة علاجية تراوحت مابين (7.2-7.74ملغ/كغ) بفاصل زمني (14) يوم بين كل جرعة بعد أن حُسبت وفق معادلة موستلر، بينما تُرِكت المجموعة الخامسة (الشاهد الإيجابي) دون علاج طيلة فترة التجربة.
تم جمع عينات الدم بشكل دوري (في اليوم الأول، بعد الانتهاء من حقن الأزوكسي ميثان، وفي اليوم الأخير من التجربة) لإجراء تحاليل دموية وكيميائية حيوية. بعد انتهاء فترة الدراسة، تم التضحية بالحيوانات، وتم تسجيل التغيرات التشريحية المرضية العيانية، وأُخذت عينات من أنسجة الكبد، الكلى، والقولون والمستقيم لإجراء الفحص النسيجي المرضي الدقيق.
كشفت الدراسة عن مجموعة من النتائج المهمة على المستويات الإكلينيكية، الدموية، الكيميائية الحيوية، والنسيجية، إذ لوحظت اضطرابات عصبية وهضمية في المجموعات المعالجة بالسيسبلاتين، تمثلت في فقدان الشهية، ونقص الوزن، ومشاكل عينية مثل جحوظ العينين والتهابات متفاوتة الشدة، كما كان تساقط الشعر ملحوظاً في الحيوانات التي حُقنت بالسيسبلاتين. أظهرت جميع مجموعات الدراسة انخفاضاً معنوياً ذا دلالة إحصائية (P<0.05)، في كل من تعداد خلايا الدم الحمراء (RBCs)، وخضاب الدم (Hgb)، ومكداس الدم(PCV)، ووزن الجسم، مقارنةً بمجموعة الشاهد السلبي (G1) في المقابل، سجلت هذه المجموعات ارتفاعاً معنوياً ذا دلالة إحصائية (P<0.05)، في تعداد خلايا الدم البيضاء (WBCs)، والصفيحات الدموية (PLT)، والمستضد المضغي السرطاني (CEA)، وأنزيمات الكبد ناقلة الأمين الألانين (ALT) وناقلة الأمين أسبارتات (AST)، والكرياتينين، مقارنةً بمجموعة الشاهد السلبي.
لوحظت تغيرات تشريحية مرضية عيانية في الكبد لدى مجموعات الدراسة على شكل تبدلات لونية (شحوب) واحتقان في أجزاء منه ونزف تحت المحفظة وتضخم في الكبد. بالنسبة للكلى تجلت التغيرات المرضية على شكل حدوث احتقان ونزف وبدت بلون شاحب مع وجود آفات عقدية في الكلية. وتجلت التغيرات التشريحية المرضية العيانية بالنسبة للأجزاء المدروسة من القولون والمستقيم بوجود احتقان ونزف ووجود آفات ورمية ذات قوام صلب وذات أحجام مختلفة غير متجانسة. أما التغيرات المرضية النسيجية في الكبد فكانت على شكل احتقان في الجيبانات الدموية والأوردة المركزية، ولوحظ التورم الغيمي، والتنكس المائي (الفجوي) في الخلايا الكبدية، والتنكس الدهني، والنخر، وفرط تنسج في الأقنية الصفراوية، وتنشؤات ورمية في الأقنية الصفراوية، كما لوحظ تليف في أجزاء من الكبد، وترافقت هذه التغيرات مع ردود فعل التهابية تمثلت بزيادة ارتشاح خلايا كوبفر، واللمفاويات حول المسافات البابية وبالقرب من الأوردة المركزية. وتمثلت التغيرات المرضية النسيجية في الكلية باحتقان الأوعية الدموية، ولوحظ التنكس، والنخر في ظهارة النبيبات الكلوية، والكبيبات الكلوية، بالإضافة إلى نزف بين بعض النبيبات الكلوية القاصية والدانية، كما لوحظ رد فعل التهابي بارتشاح العدلات وبعض اللمفاويات والخلايا العملاقة. وتجلت التغيرات المرضية النسيجية بالنسبة للأجزاء المدروسة من القولون والمستقيم بوجود ضمور في بعض الغدد المعوية الخبيئة، وخلل تنسج في بعضها، وخبيئات معوية شاذة، وتنشؤات ورمية داكنة التلون، وسرطانه غدية في ظهارة القولون، وبوليبات غدية، وكذلك وجود احتقان في الأوعية الدموية، ورد فعل التهابي تمثل بارتشاح العدلات واللمفاويات وخلايا عملاقة.
الكلمات المفتاحية: ثيموكينون- سيسبلاتين- أزوكسي ميثان- تغيرات المرضية النسيجية- كبد- كلى- القولون والمستقيم.
تحميل الرسالة: