توكيد الذات في مسرحيات مختارة لابسن
الملخص
تهدف هذه الدراسة إلى مناقشة موضوع توكيد الذات في مسرحيات مختارة للكاتب المسرحي هنريك إبسن: بيت الدمية، والأشباح، وعدو الشعب، وعندما ينهض الموتى. وتنتقل هذه الدراسة إلى استكشاف دوافع هذه الشخصيات لتوكيد إحساسها بذواتها الذي يتخذ طابع تقدير الذات والبحث عن مكانة اجتماعية أو سياسية، وغير ذلك. كما تظهر وعي الشخصيات لفشلها الذي يؤدي بها إلى الإحباط، والجنون، والإنطواء للهروب من الوسط الاجتماعي، ومجابهة المجتمع ومخالفة تقاليده وعاداته، أو الانتحار. ويبدو السعي لتوكيد الذات لدى أكثر الشخصيات شهرة في المسرحيات المذكورة آنفاً. فتكتشف نورا في مسرحية "بيت الدمية" أسباب شخصيتها المضطربة وتقرر إيجاد حل يساعدها في فهم الحقائق حول نفسها والعالم من حولها، ولهذا تقرر مغادرة المنزل لتوكيد ذاتها باستقلالية كاملة. أما السيدة ألفينغ في مسرحية "الأشباح" فهي تخالف قوانين مجتمعها في محاولة منها لتبرهن صحة أفكارها، ولكنها تفشل بسبب ماضيها. ويحارب الدكتور ستوكمان البيروقراطيين الفاسدين، ويكافح ليثبت مكانته بهدف إنقاذ مجتمعه. أما البروفيسور ريبوك فهو يتخلى عن حبه الحقيقي من أجل الفن معتقداً أنه سيجد شخصيته الحقيقية في الفن. ويكتشف لاحقاً أن طريقته الأنانية بإثبات قيمته الفنية كانت بمثابة العمى الكامل الذي أدى إلى دماره الذاتي.