التَّفْرِيعُ في نَماذِجَ مِنْ هاشِمِيَّاتِ الكُمَيْتِ بنِ زَيدٍ الأسَدِيّ

  • د. علاء عبد العزيز عوده

الملخص

تَعَدَّدَتْ وسائلُ الأداءِ الشّعريِّ في التّعبيرِ عنِ الواقعِ وتخيُّلاتِهِ، ومَثّلَ الافتنانُ باللّغةِ موضعَ تفاضلٍ بينَ الشّعراءِ، ومَكْمَنَ فاعليّةٍ في الشّعريّةِ والتّأثيرِ، وقد برعَ كثيرٌ منَ الشّعراءِ في العصرِ الأمويِّ في التّوفيقِ بينَ العقلِ، وما يستلزمُهُ مِنْ طَرْقِ أبوابِ الفِكْرِ بمعانيه؛ والعاطفةِ وما تُحرّكُهُ في النُّفوسِ مِنَ الأخيلةِ، وغدا التّلاعُبُ بتشكيلاتِ الشِّعرِ سمةً بارزةً في أنساقِ الخطابِ لتحقيقِ الشِّعريّةِ، ومِنْ هنا كانَ التّفريعُ ظاهرةً لُغويّةً في هاشميّاتِ الكُميتِ بنِ زيدٍ الأسديّ(ت126ه)، لها تَشكيلاتُها البلاغيّةُ والجماليّةُ الجديرةُ بالدّراسة.
وتتمثّلُ إشكاليّةُ البحثِ في نُدرةِ الدّراساتِ الأدبيّةِ الّتي تناولتِ التّفريعَ في الشِّعرِ عامّةً، وفي الشِّعرِ الأمويِّ خاصّةً، وما كانَ مِنْ حديثٍ عنِ التّفريع اهتمَّ بالموضوعاتِ البلاغيّةِ التّعليميّةِ، وأغفلَ الجوانبَ الأسلوبيّةَ، ممّا يُعدُّ نقصاً في الدّراسة.
ومنْ هنا تتمثّلُ أهميّةُ البحثِ: (التَّفْرِيعُ في نَماذِجَ مِنْ هاشِمِيَّاتِ الكُمَيْتِ بنِ زَيدٍ الأسَدِيّ ) في دراسةِ ما ضمّتْهُ نماذجُ مِنَ الهاشميّاتِ مِنْ ظواهرِ التّفريعِ بأنواعِهِ: المعنويِّ، والاشتقاقيِّ، والجَمْعِيِّ، مَردوفةً بدراسة ما تقدّمُهُ أنساقُهُ مِنْ وظائفَ تربطُ أجزاءَ النَّصِّ، ومشفوعةً برصدِ ما تمتلكُهُ مِنِ جماليّاتِ التّشكيلِ اللُّغويِّ.
يبدأ البحثُ ببيانِ منهجهِ، ويُبْنَى على مقدّمةٍ تتضمّنُ تعريفَ التّفريعِ لغةً واصطلاحاً، ثمّ يتناولُ بالدّراسةِ والتّحليلِ نماذجَ من شعرِ الكُمَيتِ، متعدّدةً بتعدّدِ ظواهرها الأسلوبيّةِ، ويُختتمُ البحثُ بأهمّ النّتائجِ فيه، ثمّ بفِهرِس المصادرِ والمراجع.

منشور
2020-11-29