الازْدِواجُ اللُّغَوِيُّ فِي شِعرِ أَعشى هَمَدان شِعرُ الغَزَلِ نموذجاً
الملخص
لكلِّ قصيدةٍ أو مُقطَّعَةٍ في الشّعر الأمويّ بناءٌ لغويٌّ يُبرزُ تعدّدَ الخصائصِ الأسلوبيّة للشّعراء؛ كلٌّ منهم حَسَبَ مقاصدِه الأدبيّةِ والفِكْريّةِ، ويتألّفُ هذا البناءُ منَ المضمونِ ذي الدّلالاتِ المُتنوّعةِ، ومنَ الشّكلِ (الهيكل) السّرديِّ الخارجيّ، وعلى ذلك توجّه بعضُ الشّعراء إلى التّجديد في أساليب الشّعر التّعبيريّة لتحقيق التّأثير.
واللّافت للنّظر أنّ الشّعر الأمويّ لم يكن بمنأىً عن بواعث التّطوّر؛ لتنامي النّزعة العقلية عند عموم شعراء العصر، مع محاولاتهم التّوفيق بين العقل وما يستلزمه من طرق أبواب الفكر بمعانيه؛ والعاطفة وما تحركه في النّفوس من الأخيلة.
ومن هنا تتمثّلُ أهميّةُ البحث ( الازْدِواجُ اللُّغَوِيُّ فِي شِعرِ أَعشى هَمَدان شِعرُ الغَزَلِ نموذجاً ) في دراسةِ ما
ضمّته نماذجُ من شعر أعشى هَمَدان(ت83ه) الغزليّ منْ ظواهر الازدواج اللّغويّ، بنوعيه التّركيبيّ، والمعجميّ، مَردوفةً بدراسة ما تقدّمه أنساقه من وظائفَ تربط أجزاء النّصّ، ومشفوعةً برصدِ ما تمتلكُه منِ جماليّاتِ التّشكيلِ اللّغويّ؛ وَفْقاً لثنائيّةِ الرّؤيةِ والرّؤيا.
يبدأ البحث ببيان منهجه، ويُبْنَى على مقدّمةٍ تتضمّنُ تعريف الازدواج، ثمّ يعرّف بمفهوم الازدواج، ويتناولُ بالدّراسةِ والتّحليلِ نماذجَ من شعر أعشى همدان متعدّدةً بتعدّدِ ظواهرها الفنّيّة، ويُختتمُ البحثُ بأهمّ النّتائج فيه، ثمّ بفِهرِس المصادرِ والمراجع.