أسلوب القرآن في عرض الأحكام الفقهية
الملخص
إذا ثبت أن هذا القرآن معجز، فقد ثبت أنه ح جة على كل من آمن به ممن تح لوا بمقومات التكليف من البشر، وبالتالي
لا يسعهم الإع ا رض عنه أو تجاهل شيء من مبادئه وأحكامه، بل لا مناص لهم من الإقبال عليه والتأمل فيه، ثم الخضوع
لكل ما تض منه من أوامرَ ونواهٍ، فكان هذا البحث مساهمة في البناء المعرفي لهذا الفن من علوم الشريعة الإسلامية، وذلك
بكشف اللثام عن أحد وجوه الإعجاز في منهج القرآن في بيان الأحكام الفقهية؛ ونظ ا رً لأهمية ذلك لكل مف سر وأصولي
وفقيه في فهم النص القرآني واستنباط الحكم الفقهي منه بشكل صحيح؛ لأن معرفة ذلك ترشد إلى العلة التي يدور حولها
الحكم الفقهي، وكذلك إلى الحِكمة والمقاصد العليا لتشريع الأحكام الفقهية العملية .
وقد سلكت في معالجته المنهج الاستق ا رئي والتحليلي، ضمن ثمانية مطالب، تناولت في ك ل منها أسلوباً من الأساليب
القرآنية في بيان الأحكام الفقهية؛ وذلك ليحقق البحث الغاية المرج وة منه .