تَعقُّباتُ التَّفتا زانيِّ على الزَّمخشريِّ في حاشِيَتِهِ على الكَشَّافِ سورة البقرة أنموذجاً
الملخص
يَعرض هذا البحثُ استدراكاتٍ أَخذَها مَسعودُ بنُ عمرَ بنِ عبداللهِ سعدُ الدِّين التَّفتازاني (792ه) في شَرحِهِ على مُصنِّفِ الكَشَّافِ (الزَّمخشريِّ) المَوسومِ بــِـ (حَاشيةِ التَّفتا زانيِّ على الكشَّاف)، وَحاشيتُهُ هذهِ لَها قِيمَةٌ عِلمِيَّةٌ كَبيرةٌ نَالَت إِعجابَ المُتأخِّرينَ عنهُ؛ إِذ حَوَتْ في صفَحاتِها –على الرَّغمِ أَنَّ الشَّارِحَ لَم يُكملْها بِسببِ الموتِ- قَضَايا نَحْويَّةً وَصَرفِيَّةً وَلُغَويَّةً وَبَلاغِيَّةً وفقهية...
وَقَد بَدَأَ البَحثُ بِمقدِّمةٍ عرَّفتُ فيها بــالشَّارحِ التَّفتا زانيِّ وَالحَاشِيَةِ، وَعرَّجتُ عنِ التَّعريفِ بِالماتِنِ وَكشَّافِهِ؛ لِشُهرتِهِ وَغِناهُ عنِ التَّعريفِ، ثُمَّ عرَّجتُ عَلى الحَاشِيةِ مُستخرِجاً مِنها ما أَخَذَهُ التَّفتا زَانِيُّ على الزَّمَخشَريِّ في كشَّافِهِ، فذكرتُ قَولَ المَاتِنِ مَوضِعَ استدراكِ الشَّارحِ، ثمَّ ذكرتُ نصَّ الشَّارحِ الذي تَعقَّبَ فِيهِ عَلَيهِ، مَلخِّصاً التعقُّبَ، ذاكراً آراءَ أُخرَى لِمناقَشةِ المَسألَةِ، يتوضَّح من خلالها الصواب، ثمَّ خلصتُ إلى نتائج هذا البحث، وأنهيتُه بما عدت إليه من مصادر ومراجع.
وَمِنَ المُهِمِّ ذِكرُهُ أنِّي اِكتَفيتُ بِنماذِجَ منَ التَّعقباتِ ليناسبَ المقالُ المقامَ، وإن كانَ المقامُ العلميُّ لا يكتفي بذلك.