قراءة بنيويّة لقصيدة " آخر النهايات..؟!.. يا ليتها " للشاعر فايز خضور
الملخص
قدّم البحث قراءة نصيّة لقصيدة " آخر النهايات..؟!.. يا ليتها " للشاعر فايز خضور ، اعتمدت أساسًا ما عُرف في الأدبيّات النقديّة المعاصرة بنظريّة المستويات في المنهج البنيويّ. و هي قراءة حدّدت تلك المستويات بثلاثة رئيسة، هي: المستوى اللغويّ، و المستوى التصويريّ، و المستوى الإيقاعيّ. و تجدر الإشارة إلى تداخل المستوى الدلاليّ بتلك المستويات، بوصفه خلاصة ما أراد النصّ أن يقوله، استنادًا إلى النظم و الأنساق التي أنتجته.
و لعلّ أبرز نتيجة توصّل إليها البحث تتمثّل في دفاعه عن فكرة تطوّر القراءة البنيويّة تطبيقيًّا، بتطوّر المراحل التي مرّت بها البنيويّة؛ شكليّة، و تكوينيّة، و نفسيّة. و ذلك انطلاقًا من قناعته بممارسة الدراسات النقديّة التطبيقيّة التحليلَ البنيويّ في مباشرة النصوص، مجال التطبيق البحثيّ النقديّ و درسه؛ من دون اعتماد مطلق لمقولات البنيويّة الصرفة و أدواتها الإجرائيّة؛ فالاهتمام بما هو داخل النصّ، كان محور الدرس البنيويّ نقديًّا. أمّا مظهر التطوّر الذي أشرنا إليه فتبدّى برصد أثر العتبة النصيّة في تفعيل آليّة التلقّي، على أساس أنّ تلك العتبات من مكوّنات النصّ، و من نسيجه اللغويّ، فهي من داخل النصّ لا من خارجه.