أثر اختلاف منهجيّة قياس المُخاطَرة في خَصَائِصِ مَحافِظ الأَسهُم (دِراسَة تَطبيقِيّة على سُوقِ دمشق للأوراق المَاليّة)
الملخص
هدفُ هذا البَحثِ دِراسَةُ أثرَ اختلافِ مَنهَجيّةِ قِياسِ المُخاطَرة في خَصَائِصِ مَحافِظ الأَسهُم من خلال التّطبيق على عيّنة من أَسهُم الشّركات المدرجة في سُوقِ دمشق للأوراق المَاليّة خلال الفترة (20/2/2019-11/11/2020)، ولتحقيق هذا الهدف تمّ تكوين محفظتين استثماريتين باستخدام نموذجين لتكوين المحافظ يختلفان من حيث المنهجية المتبعة في قياس المخاطرة، وذلك بعد قِياسِ العَوائِد المُتَوقّعة من الأسهم المرشحة للاستثمار في كل من المحفظتين إلى جانب قياس درجة المُخاطَرة المرتبطة، بالاعتماد على أسعار اغلاق الأسهم المنشورة على الموقع الالكتروني لسوق دمشق للأوراق المالية. فقد تمّ اختِيارِ مُكَوّناتِ المَحفَظَة الأولى بالاعتماد على نموذج (المُتَوَسّط-التَبَايُن)، في حين تمّ اختِيارِ مُكَوّناتِ الثانية بالاعتماد على نموذج المُؤَشّرِ الوَاحِدِ، وبمُقارَنة خَصَائِصِ المَحافِظ الناتجة عن تطبيق كلا النموذجين والمتمثلة في (عدد أسهم المحفظة، نسبة الاستثمار في كل سهم، عائد ومُخاطَرة المَحفَظَة)، يتبين أثر اختلاف منهجية قياس المُخاطَرة في خَصَائِصِ مَحافِظ الأَسهُم وذلك على اعتبار أن لكل من النموذجين طريقته في قِياسِها، وقد توصل البَحثِ إلى وجود أثر لاختلاف مَنهَجيّةِ قِياسِ المُخاطَرة ضمن نماذج أمثلة المَحافِظ الاستِثمَاريّة في عدد أسهم المحفظة ونسب الاستثمار في كل سهم، إلى جانب وضوح أثر ذلك الاختلاف في كل من عائد ومخاطرة المحافظ الناتجة، فقد ظهر تفوق عائد المَحفَظَة الناتجة عن تطبيق نموذج المُؤَشّرِ الوَاحِدِ على عائد نَظيرَتِها الناتجة عن تطبيق نموذج (المُتَوَسّط-التَبَايُن).
