تأثير النشاط الزراعي والري في تلوث المياه الجوفية بالنترات
الملخص
تمت الدراسة في منطقة كفرعايا بريف حمص الغربي القريب من مدينة حمص، حيث يوجد تجمع سكاني يستخدم الآبار الجوفية المتوفرة في المنطقة للاستخدامات المنزلية والشرب، كما توجد أنشطة زراعية حول التجمعات السكانية لبعض المحاصيل أهمها: البطاطا والقمح واليانسون، ويستخدم سماد النترات (الآزوتي) بكميات كبيرة من قبل المزارعين دون اعتماد أسس علمية لتحديد العيار المطلوب في كل سقاية، مما يسبب انتقال النترات الزائد عن حاجة النبات، من التربة إلى المياه الجوفية تحت تأثير الري.
إنّ الغاية من هذا البحث وضع حلول للحد من تلوث المياه الجوفية بالنترات، وإعادة تأهيلها لتكون صالحة للشرب للتجمعات السكانية الموجودة في منطقة الدراسة.
بينت الدراسة أنه يتم استخدام عيارات تسميد دون الأخذ بعين الاعتبار كمية النترات الموجودة في التربة قبل الري، وبالتالي هناك ضرورة لمعرفة كمية سماد النترات الموجودة في التربة قبل تطبيق عيار سماد نترات جديد عن طريق تحليل التربة قبل وبعد الري. وأظهرت تجارب النفاذية أن التربة عالية النفوذية، مما يساعد على سرعة الصرف الشاقولي لمياه الري والمطر باتجاه المياه الجوفية، ناقلا معه السماد الآزوتي المحلول في التربة بمياه الصرف. بيّن هذا البحث أنّ تخفيض عيار السماد الآزوتي المعطى مع الري يخفف من تلوث مياه الآبار بالنترات بشكل ملحوظ. توصي هذه الدراسة باستخدام أسمدة أخرى غير النترات في الأنشطة الزراعية، وذلك للحد من تلوث مياه آبار الشرب الجوفية في منطقة الدراسة، لأنّ سماد النترات سريع الذوبان بالماء.