أثر العامل الاجتماعي في إضفاء الشخصية الحضرية لسكان مدينة حماة
الملخص
استهدفت هذه الدراسة عرض العامل الاجتماعي وتحليله في بلورة عناصر الشخصية الحضرية المعاصرة لمدينة حماة وبنائها الاجتماعي ، وذلك باعتبار هذا العامل عنصراً رئيساً في المنظومة الحضرية التي تعد البوتقة التي تتفاعل فيها العوامل المختلفة ، لتكوّن في النهاية ملامح الشخصية الحضرية لأي مدينة.
اعتمدت الدراسة الأسلوب الوصفي التحليلي لتحقيق أهدافها ، وبينت أن العامل الاجتماعي أدى دوراً هاماً في التنظيم المكاني للسكان والعمران داخل المدينة قبل ظهور نشاطات التخطيط الحضري . فقد أثّر هذا العامل تأثيراً مباشراً في توزيع السكان ، وفي التوسع العمراني ، وفي أنماط استعمال الأرض ، بالإضافة إلى أنه أكسب المدينة مورفولوجية محددة وواضحة ، ونظراً لأهمية هذا العامل في تكوين الشخصية الحضرية للمدينة ، ليستفيد التخطيط الحضري من المعطيات الاجتماعية القائمة ، ومن ثم يعمل على توظيفها توظيفاً إيجابيا وفاعلاً في نشاطاته المختلفة بالأسلوب الذي يمكنه من تحقيق أهدافه وغاياته.