تأثير تطبيق تقنية المساج باستخدام زيت الزيتون على درجة الألم عند الأطفال المصابين بابيضاض الدم الخاضعين للعلاج الكيماوي
الملخص
يعدّ السرطان المسبب الثاني للوفاة بعد أمراض القلب في جميع أنحاء العالم حيث تشخص سنوياً إصابة أكثر من (102) مليون أمريكي بالسرطان الذي يؤثر على موقع واحد أو أكثر من مواقع الجسم المختلفة, ويُمْيتُ أكثر من 550 ألف منهم وخاصة بسبب سرطان الرئة والبروستات والقولون والمستقيم عند الرجال, والقولون والثدي عند النساء. تُعد معالجة الألم و تأثيراته البدنية و النفسية من العوامل المهمة في الخطط العلاجية للسرطان، و بطبيعة الحال تختلف أنـواع الآلام و تتفاوت في حدّتها وأسبابها، ولعـل أهم أسبابها تأثيرات و مضاعفات السرطـان و المعالجات المختلفة، يعد التدليك من الأمور التي طُبقت منذ القدم وفي أقدم الحضارات منذ منتصف القرن التاسع عشر وأثبتت فعاليته في تحديد مؤشراته العلاجية ويمكن تعريفه على أنه "مجموعة من المناورات التي تتم بأيدي المعالج وتُطبَّق على جسم الإنسان بأهداف وقائية وصحية وعلاجية وتأهيلية ونفسية بطريقة منهجية ومثالية" وتتألف من مناورات أساسية تشمل التدليك اللطيف والاحتكاك والقرص والاهتزاز وتشير الدراسات إلى أن الإحساس بالألم من قبل مرضى الرعاية التلطيفية يتناقص بعد تطبيق المساج على الأطفال المصابين بالسرطان والخاضعين للعلاج الكيماوي بعد 18 ساعة وهدفت الدراسة إلى تقييم تأثير تطبيق تقنية المساج باستخدام زيت الزيتون على درجة الألم عند الأطفال المصابين بالابيضاض اللمفاوي الحاد في قسم المعالجة الكيماوية بمشفى تشرين الجامعي في مدينة اللاذقية وتضمنت الدراسة إجراء نوعين من المساج لأفراد العينة وهما مساج الظهر ومساج اليد وتم قياس مستوى الألم قبل وبعد تطبيق المساج عبر مقياس التعبير البصري The Visual Analogue Scale (VAS) وأظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية (P<0.005) بانخفاض مستوى الألم لدى أفراد العينة بعد تطبيق مساجي اليد والظهر.