تأثير فرط تحميل الحديد على مصداقية شحوب المخاطية الفموية في تشخيص فقر الدم لدى مرضى البيتا تلاسيميا الكبرى
الملخص
مقدمة: يعدّ الشحوب علامة سريرية مفيدة في تقييم المرضى المشتبه بإصابتهم بفقر الدم، إلا أن القدرة على تمييز هذه العلامة قد تتغير في حالات التصبغ بالحديد أو البيليروبين أو الملانين.
الهدف: تهدف هذه الدراسة إلى تقييم تأثير الإصابة بفرط تحميل الحديد على استخدام شحوب المناطق التشريحية المختلفة ضمن المخاطية الفموية كعلامة سريرية في تشخيص حالات فقر الدم المتوسط والشديد لدى مرضى البيتا تلاسيميا الكبرى كنموذج على حالات التصبغ بالحديد.
المواد والطرائق: تألفت عينة البحث من 69 مريضاً(44 ذكور، 25 إناث). تتراوح أعمارهم بين 5 و33سنة (متوسط الأعمار 15.4 سنة) من المرضى المراجعين لقسم التلاسيميا ضمن المراكز الطبية التخصصية الشاملة في مدينة دمشق. تم الفحص عيانياً من خلال ملاحظة وجود شحوب على المخاطية الفموية ضمن أربع مناطق تشريحية (الحنك الصلب، الحنك الرخو، ظهر اللسان، وباطن الخد) من قبل فاحصَين اثنين. وتم بعدها أخذ عينة دموية وريدية من كل مريض وفحص معدل خضاب الدم. تم الرجوع إلى سجلات المريض للحصول على آخر اختبار لمعدل فيريتين المصل.
النتائج: أظهرت الدراسة الإحصائية أن الحنك الرخو كان الأكثر حساسية والأقل دقة في تشخيص فقر الدم الشديد، في حين كان ظهر اللسان الأكثر دقة والأقل حساسية في تشخيص فقر الدم الشديد، لم تعثر الدراسة على ارتباط ذي دلالة إحصائية بين وجود الشحوب السريري في مناطق المخاطية الفموية المختلفة وبين معدل خضاب الدم مع الأخذ بمعدل فيريتين المصل.
الاستنتاجات: تبين ضمن حدود هذه الدراسة أن معدل فيريتين المصل لم يكن له تأثير على مصداقية استخدام شحوب المخاطية الفموية في تشخيص حالات فقر لدى مرضى البيتا تلاسيميا الكبرى.