دور الطاقة الشمسية كتقنية فائقة في استدامة المباني

  • م. منار مصري
  • د. م شعيب إبراهيم

الملخص

يتميز هذا العصر بالتسارع الكبير في كل شيء مما كان له الأثر الملموس في تقدم ورقي البشرية من ناحية وتسارع العلوم والتكنولوجيا من ناحية أخرى , ولقد كان لهذا التطور انعكاسه على الفكر المعماري ونتاجه , فإن معظم الدراسات المعمارية حالياً تحاول اتباع أساليب جديدة تسمح بتقديم حلول للمشكلات التي يعاني منها قطاع العمارة مثل هدر الطاقة، وعدم كفاءة المباني في الاستفادة من معطيات البيئة التي بدأت تستنفذ من قبل قطاعات الحياة كافة ، وخصوصاً من قطاع البناء الذي يستهلك وحسب دراسات حديثة نصف استهلاك الطاقة الكلي وحده، ويشكل خطراً عليها بمخلفاته الكثيرة، وترافق ذلك مع النهوض التكنولوجي الكبير والاختراعات الحديثة والتي أعطت مرونة كبيرة في التفكير وآفاقا" جديدة للعمارة لا تحدها حد, مما يوجب التأكيد على الاستفادة من هذه التقنيات كإحدى مقومات العمارة المستدامة التي أتاحت تحقيق العديد من الفوائد للمباني من توفير للطاقة، وزيادة عمر المبنى وجعله ملائماً للأجيال القادمة بوسائلها التكنولوجية المتقدمة.

لذلك أراد البحث توضيح أهم التقنيات المتطورة والتي تساعد المبنى أن يكون مستداما" وتسهم في قدرة المباني على توفير الطاقة والاستفادة من المعطيات البيئية من حولها بسرد أمثلة عالمية ومحلية في هذا المجال وتوضيح أهم التقنيات والأنظمة المستخدمة فيها، بغية الاستفادة منها، لجعل مبانينا مستدامة، والاحتذاء بهذه الأمثلة بما يتناسب ومجتمعاتنا وبنيتنا التحتية لتأتي بمردود ايجابي على الوضع البيئي و الاقتصادي والناتج المعماري ككل وتطوره وذلك باتجاه إنتاج عمارة محلية مستدامة وذلك إيمانا" بأن عمارة التكنولوجيا الفائقة المستدامة تشكل ظروف عالمنا الجديد ومستقبله.  

منشور
2019-07-25
كيفية الاقتباس
مصريم. م., & إبراهيمد. م. ش. (2019). دور الطاقة الشمسية كتقنية فائقة في استدامة المباني. مجلة جامعة حماة, 1(8). استرجع في من https://hama-univ.edu.sy/ojs/index.php/huj/article/view/137