مستوى نمو ما بعد الصدمة لدى عينة من المصابين جسدياً في محافظة دمشق تبعاً لمتغير الجنس والعمر والمستوى التعليمي
الملخص
تشكل الصدمات و الضغوط جزءاً من تجربتنا الشخصية التي نمر بها فردياً أو جماعياً. قد تكون آثار تلك الأحداث مريرة و سلبية، و قد ينجم عنها نمو و تطوير لبعض الخصائص النفسية و هو ما نسميه نمو ما بعد الصدمة، رغم أن ذلك التطور لا ينفي الضيق الشديد إنما يفترض أن الشدائد قد تؤدي من غير قصد إلى تغييرات في فهم الذات و الآخرين و العالم. يهدف البحث الحالي إلى التعرف على مستوى نمو ما بعد الصدمة لدى عينة من المصابين جسدياً نتيجة الأحداث التي مرت بها سورية في السنوات السابقة تبعاً لمتغيرات الجنس والعمر والمستوى التعليمي في محافظة دمشق. حيث تم استخدام مقياس نمو ما بعد الصدمة لكولهان Tedeschi & Calhoun (1996) وترجمه عبد العزيز ثابت. استخدم المنهج الوصفي التحليلي قي الدراسة الحالية، سحبت العينة بالطريقة القصدية و التي تكونت من (60) مصاب في محافظة دمشق خلال عام 2021 تمت مقابلتهم في المشافي الحكومية. حيث أظهرت نتائج الدراسة ما يلي: وجود مستوى متوسط من نمو ما بعد الصدمة لدى أفراد عينة البحث. ولا توجد فروق دالة إحصائياً في مستوى نمو ما بعد الصدمة تعزى إلى متغيرات: الجنس، والعمر، والمستوى التعليمي.